عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: إن الله يغنيكم أو نعشكم بالإسلام وبمحمد
  
              

          7271- (ص) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَبَّاحٍ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفًا: أَنَّ أَبَا الْمِنْهَالِ حَدَّثَهُ: أنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ قَالَ: إِنَّ اللهَ يُغْنِيكُمْ أَوْ نَعَشَكُمْ بِالإِسْلَامِ وَبِمُحَمَّدٍ صلعم .
          (ش) مطابقته للترجمة مِن حيث إنَّ إغناء الله عباده بالإسلام وبنبيِّه صلعم عبارةٌ عن الاعتصام بالدِّين وبرسوله صلعم .
          و(عَبْدُ اللهِ بْنُ صَبَّاحٍ) بتشديد الباء المُوَحَّدة الْعَطَّار البَصْرِيُّ، و(مُعْتَمِرٌ) هو ابن سليمان بن طَرْخَان البَصْرِيُّ، و(عَوْفٌ) بالفاء في آخره، هو المشهور بعوفٍ الأعرابيِّ، و(أَبُو الْمِنْهَالِ) بكسر الميم وسكون النون، سيَّار بن سلامة، و(أَبُو بَرْزَةَ) بفتح الباء المُوَحَّدة وسكون الراء وبالزاي، اسمه نَضْلة _بفتح النون وسكون الضاد المُعْجَمة_ ابن عُبَيدٍ الأسلميُّ، سكن البصرة.
          والحديث مضى في (الفتن) في (باب إذا قال عند قومٍ شيئًا).
          قوله: (إِنَّ اللهَ يُغْنِيكُمْ) مِنَ الإغناء؛ بالغين المُعْجَمة والنون.
          قوله: (أَوْ نَعَشَكُمْ) بنونٍ ثُمَّ عينٍ مُهْمَلةٍ ثمَّ شينٍ مُعْجَمةٍ؛ أي: رفعكم أو جبركم عن الكسر وأقامكم عن العثر.