الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: نزل القرآن بلسان قريش

          ░3▒ (بَابٌ: نَزَلَ القُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ): بتنوينِ ((بابٌ)) و((نزل)) فعلٌ ماضٍ مخففٌ مبنيٌّ للفاعلِ، و((القرآنُ)) فاعلُه، و((بلسانِ قُريشٍ)) أي: بلُغتِهم، كذا في أكثرِ الأصولِ، ووقعَ في بعضِها: <بابُ نزولِ القرآنِ بلغةِ قريشٍ> بإضافة: <بابُ> إلى: <نزولِ> مصدرِ: ((نزلَ)) من إضافةِ المصدرِ إلى فاعلِه، وبإبدالِ: ((لسانِ)) بـ<لغةِ> وهو بمعناها.
          قال في ((المصباح)): اللِّسانُ: العضوُ، ويذكَّرُ ويؤنَّثُ، فمَن ذكَّرَ جمعَه على: ألسِنةٍ، ومَن أنَّثَه جمعَه على: ألسُنٍ، قال أبو حاتمٍ: والتذكيرُ أكثرُ، وهو في القرآنِ كلِّه مذكَّرٌ، واللِّسانُ: اللُّغةُ، مؤنَّثٌ، وقد يذكَّرُ باعتبارِ أنَّه لفظٌ، فيقالُ: لسانُه فصيحةٌ وفصيحٌ؛ أي: لغتُه فصيحةٌ أو نطقُه فصيحٌ، وجمعُه على التذكيرِ والتأنيثِ كما تقدم، انتهى.