الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

حديث ابن عباس: {وجعلناكم شعوبًا وقبائل}

          3489-وبالسند قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ) بكسرِ الزاي، وهو: أبو الهيثمِ المقرئُ (الْكَاهِلِيُّ) نسبةً إلى كاهِلٍ، بطنٌ، وهو من أفرادِ البخاريِّ، قال: (حَدَّثَنَا أبو بَكْرٍ) هو: شعبةُ المقرئُ، قال في ((الفتح)): هو ابنُ عيَّاشٍ الكوفيُّ، وكذا سائرُ الإسنادِ (عَنْ أبي حَصِينٍ) بفتحِ الحاء وكسرِ الصَّاد المهملتين فتحتيَّة ساكنةٌ فنون، وهو: عثمانُ بنُ عاصمٍ الأسَديُّ (عَنْ سَعِيدِ) بوزن: أميرٍ (ابْنِ جُبَيْرٍ) بالجيمِ وموحَّدة مصغَّراً (عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ ☻) أي في قوله تعالى: ({وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13]) أي: في تفسيرِ هذه الآيةِ، وسقطَ: <{لِتَعَارَفُوا}> لأبي ذرٍّ، قال: (الشُّعُوبُ: الْقَبَائِلُ الْعِظَامُ) بكسرِ العين، جمعٌ عظيمٌ بمعنى: كثيرٍ (وَالْقَبَائِلُ الْبُطُونُ).
          قال في ((الفتح)): أي: إنَّ المرادَ بلفظِ القبائلِ في القرآنِ ما هو في اصطِلاحُ أهلِ النَّسَبِ: البطونُ، قال: وقد روى الطبريُّ هذا الحديثَ عن خلَّادِ بنِ أسلَمَ وأبي كُريبٍ كلاهما عن أبي بكرِ بنِ عيَّاشٍ بهذا الإسنادِ.