الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: أداء الخمس من الدين

          ░2▒ (بابُ أَدَاءِ الْخُمُسِ مِنَ الدِّينِ) بكسرِ الدال؛ أي: الإيمانِ، وقال شيخُ الإسلامِ: أي: الحقِّ، و((الخُمُسِ)) بضمِّ الميمِ وتسكن؛ أي: إعطاءِ خُمسِ الغنيمةِ للجِهاتِ الخمسةِ ((من الدِّينِ)): وفي كتابِ الإيمانِ: عبَّرَ بقولِه: ((من الإيمانِ)) بدلَ قولِه هنا: ((من الدِّينِ)) وجُمعَ بينهما بأنَّه إن قدَّرْنا أنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ، دخلَ أداءُ الخُمسِ في الإيمانِ، وإن قدَّرْنا أنه تصديقٌ دخَلَ في الدِّينِ، ويجوزُ أن يكونَ لفظُ: ((بابُ)) مُضافاً إلى لفظِ: ((أداءِ الخُمُسِ))، ويجوزُ أن يُقطَعَ ويرتفِعَ: ((بابٌ)) على أنَّه خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ، وأن يكونَ: ((أداءِ الخُمسِ)) مبتدأً، و((من الدِّينِ)) خبرَه.