نجاح القاري لصحيح البخاري

باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه

          ░15▒ (باب تَخْلِيلِ الشَّعَرِ) أي: في غسل الجنابة (حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى) من الإرواء يقال: أرواه ؛ أي: جعله رياناً (بَشَرَتَهُ) أي: ظاهر جلده والمراد به ما تحت الشعر (أَفَاضَ) من الإفاضة وهي الإسالة (عَلَيْهِ) أي: على الشعر، وفي بعض النسخ: <عليها> أي: على بشرته، واقتصر ابن عساكر على قوله: <أفاض> لم يقل عليه ولا عليها.
          ووجه المناسبة بين البابين: وجود التخليل فيهما؛ أما في الأول فلأن المتطيب يخلل شعره بالطيب، وأما في هذا فإن المغتسل يخلله بالماء.