نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار

          ░21▒ (بابٌ) بالتنوين (لاَ يَسْعَى) الرَّجل (إِلَى الصَّلاَةِ وَلْيَأْتِ) وفي رواية: <وليأتها> (بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ) أي: التأني في الحركات، واجتناب العبث في الهيئة، (وَقَالَ) صلعم : (مَا أَدْرَكْتُمْ) من الصلاة مع الإمام (فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ) منها (فَأَتِمُّوا)، وقد سقطت هذه الترجمة من رواية الأَصيلي، وكذا من رواية أبي ذرٍّ عن غير السَّرخسي، وثبوتها أصوب لقوله: (قَالَهُ أَبُو قَتَادَةَ) لأنَّ الضَّمير يعود إلى ما ذكر في التَّرجمة، ولولا ذلك لعاد الضَّمير إلى المتن السَّابق، فيكون ذِكْرُ أبي قتادة تكراراً بلا فائدة؛ لأنَّه ساقه عنه.
          وفي بعض النسخ: <باب ما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا، قاله أبو قتادة، عن النَّبيِّ صلعم > وفي بعضها: <باب فليأتها بالسكينة والوقار> والأوجه ما مشينا عليه.