إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: صلى بنا النبي فقام في الركعتين الأوليين قبل أن يجلس

          6670- وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ) بكسر الهمزة وتخفيف التحتية، عبد الرَّحمن العسقلانيُّ الخراسانيُّ الأصل قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ) / محمَّد بن عبد الرَّحمن بن الحارثِ بنِ أبي ذئبٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بنِ هُرْمز (عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ) بضم الموحدة وفتح الحاء المهملة وسكون التحتية بعدها نون فهاء تأنيث، اسم أمِّه، واسمُ أبيه: مالكُ بن القِشْب _بكسر القاف وسكون الشين المعجمة بعدها موحدة_ الأزديُّ حليف بني المطَّلب ☺ أنَّه (1) (قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ(2) صلعم ) الظُّهر (فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُوْلَيَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ) معطوفٌ على «صلَّى» و«في» في قولهِ: «في الركعتين» بمعنى: «مِن»(3) كقولهِ:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .                     ثَلَاثِينَ شَهْرًا فِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ
ويحتملُ أن تكون على بابها، أي: قامَ في جلوس الرَّكعتين قبل أن يتمَّهما(4)، و«الأُوْليين» بضم الهمزة وسكون الواو‼ وتحتيتين (فَمَضَى) صلعم (فِي صَلَاتِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ) أي: قاربَ ذلك، وإلَّا فالتَّسليمة(5) الأولى من نفسِ الصَّلاة عند الجمهورِ، وكذا الثَّانية على المرجَّح عندنا، وقرينةُ المجاز قوله: (انْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ فَكَبَّرَ وَسَجَدَ) بالواو، ولأبي ذرٍّ: ”فسجد“ بالفاء للسهو (قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ) من السُّجود (ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ) ثانيًا (ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ) من السُّجود (وَسَلَّمَ).
          ومطابقة الحديث من حيث إنَّ فيه تَرْكَ(6) القعدة الأولى ناسيًا.
          والحديث مرَّ في «سجود السَّهو» من أواخر «كتاب الصَّلاة» [خ¦829].


[1] في (ع) زيادة: «قال».
[2] في (ب) و(س): «رسول الله».
[3] لفظة «من»: سقطت من (ج) و(ل).
[4] في (ص): «يتمها».
[5] في (ص): «فالتسمية».
[6] «ترك»: ليست في (ص).