إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه

          6669- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثنا“ (يُوسُفُ بْنُ مُوسَى) بن راشدٍ القطان الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمادُ بن أسامة (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفرادِ (عَوْفٌ) بفتح العين المهملة وسكون الواو بعدها فاء، الأعرابيُّ (عَنْ خِلَاسٍ) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام وبعد الألف سين مهملة، ابنِ عمرو الهجريِّ (وَمُحَمَّدٍ) هو ابنُ سيرين، كلاهما (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : مَنْ أَكَلَ) حالَ كونه (نَاسِيًا وَهْوَ) أي: والحال أنَّه (صَائِمٌ؛ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ) الفاء جواب الشَّرط، واللَّام لام الأمرِ، وهي بعد الواو والفاء ساكنة، و«يُتِمُّ» من أتمَّ مضاعف الآخر(1) مفتوح، ويجوزُ كسرُه على التقاءِ السَّاكنين، وتسميتُه صومًا _والأصلُ الحقيقةُ الشَّرعيَّة_ دليلٌ على عدمِ القضاءِ (فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ) ╡ (وَسَقَاهُ) فليس له مدخلٌ بوجهٍ بخلافِ المعتمد(2)، وفيه دَلالة على عدمِ تكليفِ النَّاسي.
          ومرَّ الحديث في «باب الصَّائم إذا أكل أو شرب» من «كتاب الصَّوم» [خ¦1933].


[1] في (د): «آخره».
[2] في (د): «المتعمد».