الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول المريض: إني وجع، أو: وارأساه، أو: اشتد بي الوجع

          ░16▒ <باب: قَوْلِ الْمَرِيضِ: إِنِّي وَجِعٌ...>
          كذا في «النُّسخة الهنديَّة» والعينيِّ ولقَسْطَلَّانيِّ، وفي نسخة «الفتح»: <باب ما رُخِّص للمريض أن يقول: إنِّي وَجِعٌ...> إلى آخره .
          قالَ الحافظُ في ذكر مناسبة أحاديث الباب بالتَّرجمة: وأمَّا قول أيُّوب ◙ فاعترضَ ابنُ التِّين ذِكرَه في التَّرجمة فقال: هذا لا يناسب التَّبويب، لأنَّ أيُّوب إنَّما قاله داعيًا، ولم يذكره للمخلوقين، قلت: لعلَّ البخاريَّ أشار إلى أنَّ مطلق الشَّكوى لا يُمْنَع ردًّا على مَنْ زعم مِنَ الصُّوفيَّة أنَّ الدُّعاء بكشف البلاء يقدح في الرِّضا والتَّسليم، فنبَّه على أنَّ الطَّلب مِنَ الله ليس ممنوعًا، بل فيه زيادةُ عبادةٍ، لِما ثبت مثلُ ذلك عن المعصوم، وأثنى الله عليه بذلك، وأثبت له اسم الصَّبر مع ذلك، وقد بسط الحافظ الكلام على تفصيل ما يجوز مِنَ التَّشكِّي وما لا يجوز منه، فارجع إليه لو اشتقت.
          قوله: (بل أنا وارأسَاه) في هامش «النُّسخة المصريَّة» عن «شيخ الإسلام»: أي: دعي ذكر ما تجدينه مِنْ وجع رأسك واشتغلي بي، فإنَّك لا تموتين في هذه الأيَّام بل تعيشين بعدي.
          وقوله: (وأَعْهَد) أي: أُوصِي بالخلافة لأبي بكر.
          وقوله: (أن يقول القائلون:...) إلى آخره، أي: كراهته ذلك. انتهى.