الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل من يصرع من الريح

          ░6▒ (باب: فَضْل مَنْ يُصْرَعُ مِنَ الرِّيحِ)
          اختلفوا في المراد مِنَ (الرِّيح) على قولين: فالأكثرون على أنَّ المراد منه المرض(1) يحدث بمن(2) حَبس الرِّياح، وقال بعضهم: هو ما يحدث مِنْ أثر الجنِّ، وفي «المجمع» عن النَّوويِّ في «شرح مسلم»: قوله: ((يَرْقِي مِنْ هذه الرِّيح)) أراد به الجنون ومسَّ الجنِّ، وُروي ((مِنَ الأَرواح)) أي: الجنِّ لأنَّهم كالرِّيح والرُّوح(3) في عدم إبصارهم. انتهى.
          وقالَ العينيُّ: قوله: (مِنَ الرِّيح) كلمة (مِنْ) تعليله(4) أي: بسبب الرِّيح. انتهى.
          وبَسط الكلامَ عليه الحافظُ، ومنه في «هامش اللَّامع»، فارجع إليه.


[1] في (المطبوع): ((مرض)).
[2] في (المطبوع): ((من)).
[3] في (المطبوع): ((أو الروح)).
[4] في (المطبوع): ((تعليلية)).