الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب عيادة المغمى عليه

          ░5▒ (باب: عِيَادَة المُغْمَى عَلَيْه)
          قالَ ابنُ المنيِّر: فائدة التَّرجمة ألَّا يُعتقد أنَّ عيادة المغمى عليه ساقطة الفائدة لكونه لا يعلم بعائده.
          قالَ الحافظُ: ومجرَّد علم المريض بعائده لا تتوقَّف مشروعيَّة العيادة عليه، لأنَّ وراء ذلك جبرَ خاطرِ أهله وما يُرجى مِنْ بركة دعاء العائد ووضع يده على المريض، والمسح على جسده، والنَّفث عليه عند التَّعويذ، إلى غير ذلك. انتهى مِنَ «الفتح».
          وكتبَ الشَّيخُ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع» تحت التَّرجمة: دَفع بذلك ما عسى أنْ يُتَوهَّم مِنْ أنَّ عيادته لغوٌ، لأنَّها لم يتحصَّل بها تطييب قلبه لعدم عقله وكان الأهمُّ هو هذا. انتهى.