الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب عمرة التنعيم

          ░6▒ (باب: عُمْرَة التَّنْعِيم)
          قد تقدَّم في (باب: مُهَلِّ أهل مكَّة للحجِّ والعُمْرَة) أنَّ مَيل المصنِّف على خلاف مسلك الجمهور إلى أنَّ ميقات المكِّيِّ للحجِّ والعُمْرَة هي مكَّة، فلعلَّ غرضه بهذه التَّرجمة هاهنا الإشارة إلى أنَّ إحرام العُمْرَة مِنْ مكَّة وإن كان جائزًا لكنَّ الأفضل له الخروج إلى التَّنْعِيم لأنَّ الأجر بقَدْر النَّصَب كما سيأتي (باب: أجر العُمْرَة على قَدْر النَّصَب) لكن يشكل على هذا التَّكرارُ، فالأوجه أن يقال: إنَّ الغرض هاهنا إثبات جوازه، فقد حكى / ابن قُدامة عن طاوسٍ: الَّذين يعتمرون مِنَ التَّنعيم لا أدري يُؤجَرون أو يُعذَّبون؟!