التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أولم ولو بشاة

          2048- قوله: (قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ☺ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللهِ صلعم بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ) أي: جعلنا أخوين، وهو من أخوت الرجل آخاوه: صرت له أخًا، وسعد أنصاري خزرجي بقيت (1) عقبي بدري، استشهد يوم أحد.
          قوله: (وَانْظُرْ أَيَّ زَوْجَتَيَّ هَوِيتَ) هو بلفظ المثنَّى المضاف، و(أي) إذا أضيف إلى المؤنث يذكر ويؤنث، يقال: أي امرأة، وأية امرأة، و(هويت) أي: أردت نكاحها، وقوله: (نَزَلْتُ لَكَ عَنْهَا) أي: طلقتها لك، وقوله: (فَإِذَا حَلَّتْ) أي: انقضت عدتها.
          قوله: (سُوقُ قَيْنُقَاعٍ) بقافين أولاهما مفتوحة بعدها مثنَّاة من تحت ساكنة ثمَّ نون مثلَّثة، أي: تضم وتفتح وتكسر، قال ابن التين: وضبط في أكثر نسخ أبي الحسن بكسر النون، وكذا سمعه، وفي بعضها بضمها، ولم يذكر الفتح، وهو منصرف وغير منصرف، فالصرف على إرادة الحي، وتركه على إرادة القبيلة أو الطائفة، وقينقاع: اسم لبطن من يهود المدينة، أضيف السوق إليهم، وسمي السوق سوقًا لتسوق الناس بضائعهم إليه، أو لوقوف الناس فيه على سوقهم.
          قوله: (ثُمَّ تَابَعَ الغُدُوَّ) بلفظ المصدر، أي: غدا اليوم الثاني، والمتابعة: إلحاق الشيء بغيره، وفي بعض النسخ: (ثم تابع الغد) ضد الأمس.


[1] غير واضحة في الأصل.