التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب تفسير المشبهات

          ░3▒ (باب تَفْسِيرِ المُشَبَّهَاتِ).
          قوله: (وَقَالَ / حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَهْوَنَ مِنَ الوَرَعِ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ) هو بضم المثنَّاة من تحت وفتحها، والفتح أفصح وأشهر، وهو من الريب، وهو الشك، ورابني فلان إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه، قال أبو العبَّاس: يقال: رابني (1) الشيء إذا بينت منه الريبة، وأرابني إذا لم أبينها، وقال غيره: ليراب في نفسه، وراب غيره، ورابني أفصح من أرابني، والمعنى: اترك ما يشك فيه من الأموال والأقوال، واعدل إلى ما يشك (2) فيه منهما، ومن هذا الحديث قال بعضهم: الورع كله في ترك ما يريب. وأثر حسان هذا أخرجه أبو نُعيم، ولفظ: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) صحَّ من حديث الحسن بن علي، وقال الترمذي: إنَّه حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.


[1] صورتها في الأصل:((من أبين)) فلتراجع.
[2] كذا في الأصل ولعل الصواب:((ما لا يشك)).