التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب التجارة في البر

          ░8▒ (بَاب التِّجَارَةِ فِي الْبَزِّ (1) وغيره)
          اختُلِف في هذا التبويب هل هو البز بفتح الموحَّدة أو بضمها أو بالزاي؟
          قال ابن الملقِّن: قال بعض شيوخنا... (2) جاءت النسخ، ولم أر متقنًا ضبطها انتهى.
          وقال غيره: إنَّه بفتح الموحَّدة وبعدها زاي متاع البزَّاز، وعند بعضهم: البر بالراء المهملة، وهو تصحيف. وقال الكرماني: إنَّه بالموحَّدة والراء هو المناسب لقوله فيما بعد:
          ░10▒ (باب التجارة في البحر).
          ░11▒ قوله: (وَقَالَ قَتَادَةُ كَانَ الْقَوْمُ يَتَبَايَعُونَ وَيَتَّجِرُونَ وَلَكِنَّهُمْ إِذَا نَابَهُمْ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِ اللهِ لَا تُلْهِهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ) تفسير قتادة هذا روي عن عطاء وابن عمر نحوه، قال عطاء: لا يلهيهم ذلك عن حضور الصلاة، أي: في الجماعة، وجاز ابن عمر السوق وقد أغلقوا حوانيتهم، وقاموا ليصلوا في جماعة، فقال: فيهم نزلت، وذكر الآية. فإن قلت: التجارة تشمل البيع والشراء، فما فائدة ذكر البيع؟
          قلت: قال في «الكشاف»: خصَّ البيع لأنَّه في الإلهاء أدخل من قبل أن التاجر إذا توجهت له بيعة رابحة، وهي طلبته الكلية من صناعته ألهته ما لا يلهيه شرى يتوقع فيه الربح في الوقت الثاني لأنَّ هذا يقين، وذلك مظنون، وإما أن يسمى الشراء تجارة إطلاقًا لاسم الجنس على النوع، وقِيلَ: التجارة لأهل الحلب.
          2060- قوله: (عن أَبُي عَاصِمٍ) هو النبيل، واسمه: الضحاك بن مخلد.
          قوله: (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) هو أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أحد الأعلام، مات سنة خمسين ومائة.
          قوله: (عن أبي الْمِنْهَالِ / قال: سَأَلْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ) أبو المنهال هذا هو عبدالرَّحمن بن مُطعِم البصري يروي عن ابن عبَّاس وزيد بن أرقم وعنه عمرو بن دينار، مات سنة ست ومائة، ثقة روى له الجماعة، وليس بأبي الـمِنْهال الذي يروي عن أبي برزة، فذاك اسمه: سلام بن سلامة (3) الرياحي شيخ شعبة وحمَّاد بن سلمة وعوف الأعرابي.
          قوله: (حَدَّثَنِي الفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ) يعني: ابن إبراهيم بن موسى أبو العبَّاس البغدادي الرخامي بضم الراء وتخفيف الخاء المعجمة البغدادي الحافظ، مات في أوَّل أوَّل جُمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين.


[1] في الأصل:((المبز)).
[2] في الأصل كلمة غير واضحة.
[3] كذا في الأصل، ولعل الصواب: سيار بن سلامة.