التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان

          3686- قوله: (حَدَّثَنَا سَعِيدٌ): هذا هو سعيدُ بنُ أبي عَروبة، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦284].
          قوله: (وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ): كذا في أصلنا إلى آخره، وقد تَقَدَّم أنَّ قول البخاريِّ: (قال لي فلان)؛ كقوله: (حدَّثَنا)، لكنَّ الغالب استعمالها في المذاكرة إذا أخذ البخاريُّ عن ذلك الشيخِ ذلك الحديثَ مذاكرةً [خ¦142]، و(خليفة): هو ابن خيَّاط شَبَاب العُصْفريُّ الحافظُ، شيخُ البخاريِّ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦1338]، ولما طرَّف المِزِّيُّ الطريقَ التي قبله طريق [مسدَّد عن يزيدَ عن] سعيد _هو ابن أبي عَروبة_ قال: (وفي كتاب ابن رُمَيح: وقال لي خليفة...)؛ فذكر هذا، والله أعلم.
          قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ): هو بفتح السِّين المهملة ممدود الآخِر، وهذا ظاهرٌ، ومحمَّدٌ هذا سدوسيٌّ ضريرٌ، عنِ ابنِ عونٍ وطائفةٍ، وعنه: خليفةُ وابنُ راهويه، مات سنة ░187هـ▒، أخرج له مسلمٌ، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وابنُ ماجه، وثَّقه ابنُ حِبَّان، قال الذهبيُّ في «ميزانه»: (أحدُ الثِّقاتِ المعروفين، قال الأزديُّ: غالٍ في القدَر)، وقد علَّق له البخاريُّ كما ترى على ما في كتاب ابن رُميح، ولكن لم أرَ الذهبيَّ علَّم عليه: (خت) لا في «الكاشف»، ولا في «الميزان»، ولا مقرونًا، وهو هنا مقرونٌ بكَهْمَس، وكَهْمَس مقرونٌ به.
          قوله: (وَكَهْمَسُ بْنُ الْمِنْهَالِ): هذا سدوسيٌّ، كنيته أبو عثمان، بصريٌّ لؤلؤيٌّ، عنِ ابنِ أبي عَروبة، والحسنِ بنِ عُمارة، وغيرِهما، وعنه: خليفةُ بنُ خيَّاط، وسعيدُ ابن عُفَير المِصريُّ، وغيرُهما، قال ابنُ حِبَّان في «الثقات»: (كان يقولُ بالقدَر)، وقال أبو حاتمٍ: (يُكتَب حديثُه)، روى له البخاريُّ مقرونًا بمحمَّد بن سَوَاء، له ترجمةٌ في «الميزان» من أجل القدَر، وله حديثٌ منكَرٌ من أجله أدخله البخاريُّ في كتاب «الضُّعفاء»، وقال أبو حاتمٍ: (محلُّه الصِّدق)، انتهى.
          قوله: (قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ): تَقَدَّم أعلاه أنَّه ابنُ أبي عَروبة.
          قوله: (صَعِدَ): تَقَدَّم أنَّه بكسر العين في الماضي، وفي المستقبل مفتوحها، عكس (عَمَدَ يَعْمِدُ)، غير أنَّ (عمَد) رأيت مَن ذَكَرَ فيها لغتين عن «شرح الفصيح» للَّبليِّ [خ¦456].
          قوله: (أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدَانِ): كذا في أصلنا، وفي نسخة: (وصِدِّيقٌ)، ولم يذكر في (أو شهيدان) شيئًا، و(أو) بمعنى الواو، وقد تَقَدَّم كذلك في (مناقب الصِّدِّيق) [خ¦3675]، ويأتي في (مناقب عثمان): (وصِدِّيق وشهيدان) [خ¦3699]؛ بالواو.