التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب فضل عائشة

          قوله: (بابُ فَضْلِ عَائِشَةَ ♦): تَقَدَّم الخلاف في عائشة وخديجة أيُّهما أفضل، وتَقَدَّم أنَّ السُّبْكيَّ أبا الحسن عليَّ بن عبد الكافي قال: (إنَّ خديجة أفضل) [خ¦62/29-5643]، وقد أجاب أبو العبَّاس ابن تيمية عن أيِّهما أفضل، فقال: (سَبْق خديجة وتأثيرها في أوَّل الإسلام ونصرها وقيامها في الدِّين لم يشركها فيه عائشة ولا غيرها من أُمَّهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبليغه إلى الأُمَّة وإدراكها من العلم ما لم يشركها فيه خديجة ولا غيرها ممَّا(1) تميَّزت به عن غيرها) فتأمَّل هذا الجواب الذي إذا أجبتَ به من التفضيل مطلقًا؛ لم تتخلَّص من المعارضة، انتهى.


[1] في (أ): (ما)، والمثبت من مصدره.