التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: بينا أنا نائم شربت حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري

          3681- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَاْرَكِ): هو عبدُ الله، العالمُ المشهورُ، شيخُ خراسان، و(يُونُس): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه ابنُ يزيدَ الأيليُّ، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلم، و(حَمْزَةُ): هو بالحاء المهملة، والزاي، و(أَبُوهُ): عبدُ الله بن عُمَرَ بن الخطَّاب، وهو أخو سالمٍ لأبويه، وثَّقَ حمزةَ العجليُّ وغيرُه، وكان أحدَ الفقهاء بالمدينة، أخرج له الجماعةُ. /
          قوله: (حَتَّى أَنْظُرَُ): يجوز في (أنظرَُ) النصب والرفع؛ لأنَّه مثل: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ}[البقرة:214].
          قوله: (إلى الرِّيِّ): هو بكسر الراء، وتشديد الياء، وبفتح الراء أيضًا مع تشديد الياء، وقد تَقَدَّم [خ¦82].
          قوله: (في ظُفُرِي): (الظُّفُـْر): بضمِّ الظاء المعجمة والفاء وإسكانها، وأمَّا قراءة مِن قرأ: ▬كُلَّ ذِي ظِفْرٍ↨؛ بالكسر؛ فشاذٌّ غير مأنوسٍ به؛ إذ لا يُعرف (ظِفر)؛ بالكسر، قاله ابن سِيْده، والجمع: الأظفار، وجماعة الأظفار: أظافير، ويقال للظُّفر: أُظفُور، وجمعه: أَظَافير، وقال الجوهريُّ: («الظُّفر» جمعه: أَظْفار، وأُظْفور، وأَظَافير) انتهى، وقد قرأ الحسن: ▬كُلَّ ذِي ظِفْرٍ↨؛ بكسر الظاء وإسكان الفاء، وقرأ أبو السَّمَّال _ولي ذكر بعض ترجمته في (تفسير {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}) [خ¦65-7372] وهو بالسين المهملة، وتشديد الميم، وباللَّام في آخره_ بكسر الظاء والفاء، وهي لغةٌ، والله أعلم.
          وقوله: (قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ؟ قَالَ: الْعِلْمَ): تَقَدَّم في (كتاب العلم): أنَّ مِنَ القائلين أبا بكر الصديق [خ¦82]، وتَقَدَّم الحكمة في إخراج البخاريِّ هذا في (باب فضل العلم)؛ فانظره؛ فإنَّه مفيدٌ مِن كلام ابن المنيِّر، وقدَّمت هناك سؤالًا وجوابه [خ¦3/22-149].