التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب مناقب قرابة رسول الله

          قوله: (بَابُ مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلعم، وَمَنْقَبَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ صلعم...) إلى قوله: (الْجَنَّةِ): أمَّا قوله: (ومنقبة فاطمة...) إلى (الجنَّة)؛ فإنَّه مكتوبٌ عليه في أصلنا: (لا... إلى)، وعليه علامة راويه زائدة، وسيأتي لمناقبها ترجمةٌ مفردةٌ، وسأذكر في ترجمتها المفردة _على تقدير ثبوت هذه هنا، وهو الذي يترجَّح في النظر، ويدلُّ على ذلك ما ذكره في هذه الترجمة مِنَ الحديث_ ما الحكمة في إفرادِها [خ¦62/29-5643]، والله أعلم، وتَقَدَّم أنَّ (المنقبَة) بفتح الباء: المَفْخَرَة [خ¦62/2-5507].
          وقد تَقَدَّم [خ¦1253] أنَّ فاطمة ♦ تُوُفِّيَت بعده ◙ بسِتَّة أشهر على الصَّحيح من أقوال، وقيل: بثلاثة أشهر، وقيل: بثمانية أشهر، وقيل: بسبعين يومًا، وقيل: بشهرين، قيل: تُوُفِّيَت لثلاثٍ خلون من رمضان سنة إحدى عشرةَ، وكان عمرها تسعًا وعشرين سنةً، وقيل: ثلاثين، وقيل: إحدى وعشرين، وقال الكلبيُّ: كان عمرُها خمسًا وثلاثين سنةً، ومناقبُها كثيرةٌ، وهي سيِّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّة، وهي أفضلُ بناتِه، وفيها وفي أمِّها خلافٌ، وكذا فيها وفي عائشة، وسأذكره [خ¦62/29-5643].