التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب مناقب سعد بن أبي وقاص

          قوله: (مَنَاقِب سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ): ☺، هو سعد بن أبي وقَّاص مالك بن وُهَيب _ويقال: أُهَيب_ بن عبد مناف بن زُهرة بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤيٍّ القرشيُّ الزُّهريُّ، وسأذكر الكلام على زُهرةَ بُعَيدَ هذا، كنيته أبو إسحاق، مناقبه جمَّة، توفِّي سنة خمس وخمسين، وقيل غير ذلك، وهو آخر العشَرة وفاةً، توفِّي بقصره بالعَقِيق على عشرة أميالٍ _وقيل: سبعة_ من المدينة المشرَّفة، وحُمِل على أعناق الرِّجال إلى المدينة، فصُلِّي عليه بها، ودُفِن بالبقيع ☺.
          قوله: (وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صلعم): إنَّما كانوا أخواله؛ لأنَّهم أقرباء والدة رسول الله صلعم آمِنة، وذلك لأنَّ آمنة هي بنت وهب بن عبد مناف بن زُهْرة، وزُهْرة هو ابن كلاب، وقال بعض شيوخ شيوخي: (ويقال: عبد مناف بن كلاب، وزُهْرة أمُّه فيما قاله ابن قتيبة والجوهريُّ، وفيه نظرٌ)، انتهى، وفي «الرَّوض»: (عن ابن قتيبة في «معارفه»: أنَّ زُهْرة امرأةٌ عُرِف بها بنو زُهْرة، وهذا مُنكَرٌ غير معروف)، انتهى، وقد راجعتُ «صحاح الجوهريِّ»؛ فوجدتُه كما نقله عنه، ولفظ الجوهريِّ: (وزُهْرة أيضًا: حيٌّ من قريش، وهو اسمُ امرأةِ كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤيِّ بن غالب بن فِهر، نُسِب ولدُه إليها، وهم أخوالُ النَّبيِّ صلعم) انتهى، و(زُهْرة)؛ بضمِّ الزاي، وإسكان الهاء، بخلاف النجم المعروف، فإنَّه الزُّهَرة؛ بضمِّ الزاي، وفتح الهاء.