التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما.

          7444- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ): تَقَدَّمَ أنَّ هذا هو ابن المَدينيِّ، الجِهْبِذ الحافظ، و(أَبُو عِمْرَان عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْد اللهِ بْنِ قَيْسٍ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (أبو عمران: عبد الملك بن حبيب الحَرْبِيُّ، وأبو بكر: عمرو بن عبد الله، أبو موسى)، انتهى، فقوله: (الحربيُّ)، كذا في خطِّ الناقل عنه مجوَّد بإهمال الحاء: (الحربيُّ)، وهذا تصحيفٌ، إنَّما هو (الجونيُّ)، وهذا ظاهِرٌ، وقوله: (وأبو بكر: عمرو بن عبد الله أبو موسى)؛ فيكون اسمَ أبي بكر: عمرٌو، وهذا قولٌ، وقُدِّم عليه غيرُه، وقيل: اسمه عامر، وقوله: (عمرو بن عبد الله أبو موسى) ينبغي أن يقول: (أبي موسى)؛ يعني: عبد الله، ويجوز هذا؛ أي: وهو أبو موسى.
          قوله: (إِلَّا رِدَاءُ الكِبرِياءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ): قال ابن قُرقُول _وقد ذكر هذا الحديثَ وحديثَ: «الكبرياء ردائي، والعَظَمة إزاري»_ ما لفظه: (على الاستعارة والمجاز، وغاية البلاغة في لزوم هذه الصفات له؛ كملازمة هذين الثوبين للَّابِس)، انتهى، وقال في (الكبرياء): (هي «فِعْلِيَاء» من الكِبْرِ، والعَظَمَةِ، والمُلْكِ، والسلطانِ).
          قوله: (فِي جَنَّةِ عَدْنٍ): أي: والناظر في جنَّة عَدْن، وقد تَقَدَّمَ [خ¦4878].