التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا

          7436- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هو بإسكان المُوَحَّدة، وهذا ظاهِرٌ عند أهله، و(حُسَيْنٌ الجُعْفِيُّ): هو الحُسين بن عليِّ بن الوليد الجعفيُّ، و(زَائِدَةُ): هو ابنُ قدامة، و(بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ): هو بكسر المُوَحَّدة، وبالشِّين المُعْجَمَة، و(قَيْس بْن أَبِي حَازِمٍ): بالحاء المُهْمَلَة، تَقَدَّمَ أعلاه وقبله مرارًا. /
          قوله: (لَا تُضَامُّـُونَ): هو بتشديد الميم من (التضامِّ)؛ أي: لا تُزاحَمون عند النَّظر إليه، ومَن خفَّف الميم؛ فمن (الضَّيم)؛ وهي الغلبةُ على الحقِّ والاستبدادُ به دون أربابه، وهو الظُّلم أيضًا؛ أي: لا يظلم بعضكم بعضًا، هذا لفظ «المطالع»، واعلم أنَّ مَن شدَّد الميم؛ فتح التاء، ومَن خفَّفها؛ ضمَّ التَّاء، ومفهوم كلام القاضي أنَّه يجوز ضمُّ التَّاء، سواء شُدِّد أو خُفِّف في (تُضامون) و(تُضارون)، وكلُّه صحيحٌ، والله أعلم، ولفظ «النِّهاية» في (تُضامون): (يُروى بالتشديد والتخفيف، فالتشديد معناه: لا ينضمُّ بعضُكم إلى بعض وتَزدحمون وقت النظر إليه، ويجوز ضمُّ التاء وفتحها على «تُفاعِلون» و«تَتَفَاعَلُون»، ومعنى التَّخفيف: لا ينالكم ضَيمٌ في رؤيته فيراه بعضكم دون بعض، والضَّيم: الظُّلم، والله أعلم).