التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم.

          7446- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): قد تَقَدَّمَ أنَّ للبُخاريِّ أربعةَ أشياخٍ اسم كل واحد منهم: عبد الله بن مُحَمَّد؛ ابن أبي شيبة أبو بكر، وعبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الأسود، وعبد الله ابن مُحَمَّد بن أسماء، وعبد الله بن مُحَمَّد المسنَديُّ [خ¦9]، فأمَّا ابن أبي شيبة؛ فذكر عَبْدُ الغَنيِّ والذَّهَبيُّ أنَّه روى عن ابن عُيَيْنَة، ولم يذكرا الثوريَّ في مشايخه، وأمَّا ابن أبي الأسود؛ فلم يذكرا واحدًا(1) من السفيانين في مشايخه، وأمَّا عبد الله بن مُحَمَّد بن أسماء؛ فلم يذكرا واحدًا منهما في مشايخه، وأمَّا المسنَديُّ؛ فإنَّهما ذكرا ابنَ عُيَيْنَة فقط في مشايخه، فعلى ما ذكرت(2) في (الجمعة) [خ¦899] عن بعض حُفَّاظ العَصْرِ؛ فعبد الله بن مُحَمَّد هو المسنَديُّ، وإذا كان كذلك؛ فسفيانُ هو ابن عُيَيْنَة، والله أعلم، ثُمَّ اعلم أنَّ السفيانَين رَوَيا عن عمرٍو هو ابن دينار، و(عَمْرٌو): هو ابنُ دينار هنا، و(أَبُو صَالِحٍ): هو السَّمَّان الزَّيَّات، تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه ذكوان، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبد الرَّحْمَن بن صخرٍ، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى): (أَعطَى) في الموضعين: بفتح الهمزة والطاء، مَبْنيٌّ للفاعل، ويُضبَط بالقلم في بعض النسخ: (أُعْطِيَ)؛ مبنيًّا للمفعول فيهما.


[1] في (أ): (واحد)، ولعلَّ المُثْبَتَ هو الصَّوابُ.
[2] زيد في (أ) مستدركًا: (فعلى ما ذكرت)، وهو تكرار.