التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها

          ░16▒ (بَابُ وَكَالَةِ الأَمِينِ فِي الخِزَانَةِ وَنَحْوِهَا)
          2319- ذكر حديثَ أَبِي مُوسَى: (عَنِ النَّبِيِّ _صلعم_: الخَازِنُ الأَمِينُ، الَّذي يُنْفِقُ _وَرُبَّمَا قَالَ: الَّذي يُعْطِي_ مَا أُمِرَ بِهِ كَامِلًا طَيِّبًا نَفْسُهُ، إِلَى الَّذي أُمِرَ بِهِ أَحَدُ المُتَصَدِّقَيْنِ).
          وقد سلف [خ¦2260]، وإنَّما كان أحد المتصدِّقين لأنَّه مُعِينٌ على إنفاذ الحسنة، وأمَّا إذا أعطاه كارهًا غيرَ مريدٍ لإعطائه لم يؤجر على ذلك؛ لأنَّه لا نيَّة له مع فعله، وقد أخبر الشَّارعُ أنَّ الأعمال بالنِّيات، فدلَّ ذلك على أنَّها إذا لم تصحبها نيَّةٌ أنَّه لا يؤجر بها، ألا ترى أنَّ المنافِقين لم تُقبل منهم صلاةٌ ولا صيامٌ ولا غيرُها إذْ عَرِيَتْ أعمالهم عن النِّيات.