شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: إذا أنزل الله بقوم عذابًا

          ░19▒ بابٌ إِذَا أَنْزَلَ اللهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا. /
          فيه: ابنُ عُمَرَ، قَالَ النَّبيُّ صلعم: (إِذَا أَنْزَلَ اللهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ). [خ¦7108]
          قال المؤلِّف: هذا الحديث يبيِّن حديث زينب بنت جحش أنَّها قالت: يا رسول الله، أَنَهْلِكُ وفينا الصَّالحون؟ قال: ((نَعَمُ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ)) فيكون إهلاك جميع النَّاس عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصي، ودلَّ قولُه صلعم: (بُعِثُوا(1) عَلَى أَعْمَالِهِمْ) أنَّ ذلك الهلاك العام يكون طهرةً للمؤمنين ونقمةً للفاسقين وقد تقدَّم هذا في أوَّل كتاب الفتن(2).


[1] في (ص): ((ثم بعثوا)).
[2] قوله: ((هذا في أول كتاب الفتن)) ليس في (ص).