عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الموعظة ساعةً بعد ساعة
  
              

          ░69▒ (ص) باب الْمَوْعِظَةِ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ أنَّ الموعظة ينبغي أن تكون ساعةً بعد ساعة؛ لأنَّ الاستمرارَ عليها يُورِثُ الملل، وهو معنى قوله: كان يتخوَّلنا بالموعظة في الأيَّام؛ كراهيَةَ السآمة علينا.
          و(المَوْعِظَة) اسم مِنَ الوَعْظ؛ وهو النصح والتذكير بالعواقب، تقول: وعظتُه وَعْظًا وعِظَةً، فاتَّعظ؛ أي: قَبِل الموعظة.
          فَإِنْ قُلْتَ: ما وجهُ ذكر هذا الباب في (الدعوات) ؟
          قُلْت: لأنَّ المواعظ يخالطها غالبًا التذكيرُ بالله، والذكرُ مِن جملة الدعاء، كما سبق فيما مضى.