عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الاستعاذة من الجبن والكسل
  
              

          ░40▒ (ص) باب الاسْتِعَاذَةِ مِنَ الْجُبْنِ وَالْكَسَلِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ الاستعاذة مِنَ الجبن، وهو خلاف الشجاعة، و(الكسل) هو التثاقل عَنِ الأمر، وهو خلاف الجلادة.
          (ص) كُسالَى وكَسَالَى واحِدٌ.
          (ش) يعني: بِضَمِّ الكاف وفتحها، وهما قراءتان، قرأ الجمهور بالضمِّ، وقرأ الأعرج بالفتح، وهي لغة بني تميم، وقرأ ابن السُّمَيفع بالفتح أيضًا، لكن أسقط الألف وسكَّن السين، وصفهم بما يوصَف به المؤنَّث المفرد؛ لملاحظة معنى الجماعة، وهو كما قرئ: {وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى}[الحج:2].