عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قول النبي: «من آذيته فاجعله له زكاةً ورحمة»
  
              

          ░34▒ (ص) باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : «مَنْ آذَيْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً».
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ قولِ النَّبِيِّ صلعم ... إلى آخره.
          قوله: (مَنْ) منصوبٌ محلًّا على شريطة التفسير، والضمير المنصوب في (فَاجْعَلْهُ) يرجع إلى الأذى الذي يدلُّ عليه قوله: (آذَيْتُهُ) والذي في (لَهُ) يرجع إلى (مَنْ).
          قوله: (زَكَاةً) منصوب على أنَّهُ مفعول ثانْ لـ(اجعَلْ) أي: طهارة، وقيل: نموًّا في الجنَّة، وقيل: صلاحًا.
          قوله: (وَرَحْمَةً) عطف على (زَكاةً).