الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب

          ░19▒ (بَابٌ: إِذَا لَمْ يُطِقْ): بضمِّ التَّحتية أوَّله؛ أي: لم يستطيع الإنسان أن يصلِّيَ (قَاعِداً صَلَّى عَلَى جَنْبِهِ): أي: الأيمن أو الأيسر، لكن يُكره على الأيسر مع القدرةِ على الأيمن، كما صرَّح بذلك الفقهاء.
          (وَقَالَ عَطَاءٌ): أي: ابن أبي رباحٍ، ممَّا وصله عبد الرَّزَّاق عنه بمعناه (إِنْ لَمْ): وللمستملي والحموي: <إذا لم> (يَقْدِرْ): وعزاها في ((الفتح)) للكشميهنيِّ؛ أي: لمانعٍ شرعيٍّ كمرضٍ (أَنْ يَتَحَوَّلَ): أي: يتوجَّه (إِلَى الْقِبْلَةِ صَلَّى حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ): أي: توجُّهه.
          مطابقته للتِّرجمة: مِن حيث العجز، لكنَّ التَّرجمة مِن حيث العجز عن القعودِ، والأثر من حيث التَّحوُّل عن القبلة، والجامعُ بينهما: أنَّ العجزَ عن أداء فرضٍ يُوجِبُ الانتقالَ إلى فرضٍ دونه لا ترْكَه، فدلالته على التَّرجمة بالقياس.