الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: يصلي المغرب ثلاثًا في السفر

          ░6▒ (بَابٌ: يُصَلِّي): أي: المسافر (الْمَغْرِبَ): أي: صلاتها، ولأبي ذرٍّ: <تُصَلَّى المغرب> بالفوقيَّة والبناء للمفعول ونائب فاعلٍ (ثَلَاثاً فِي السَّفَرِ): أي: كالحضر، فلا تقصر؛ لأنَّها وتر النَّهار؛ أي: لقربها منه، وإلَّا فهي ليليَّة لتتميَّز من وتر اللَّيل.
          ونقل ابن المنذر وغيره الإجماعَ على أنَّها لا تقصر، وروى أحمد أنَّ ثمامة بن شراحيل قال: خرجت إلى ابن عُمر فقلت: ما صلاةُ المسافر؟ قال: ركعتان إلَّا المغرب ثلاثاً، وما سيأتي عن أبي الخطَّاب بن دحية لا يعتدُّ به.