-
مقدمة كتاب الفيض الجاري
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
[كتاب التيمم]
-
كتاب الصلاة
-
[كتاب مواقيت الصلاة]
-
[كتاب الأذان]
-
كتاب الجمعة
-
[أبواب صلاة الخوف]
-
[كتاب العيدين]
-
[كتاب الوتر]
-
[كتاب الاستسقاء]
-
حديث: خرج النبي يستسقي وحول رداءه
-
باب دعاء النبي: اجعلها عليهم سنين كسني يوسف
-
باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا
-
باب تحويل الرداء في الاستسقاء
-
باب الاستسقاء في المسجد الجامع
-
باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة
-
باب الاستسقاء على المنبر
-
باب من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء
-
باب الدعاء إذا تقطعت السبل من كثرة المطر
-
باب ما قيل إن النبي لم يحول رداءه في الاستسقاء يوم الجمعة
-
باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم
-
باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
-
باب الدعاء إذا كثر المطر حوالينا ولا علينا
-
باب الدعاء في الاستسقاء قائمًا
-
باب الجهر بالقراءة في الاستسقاء
-
باب كيف حول النبي ظهره إلى الناس
-
باب صلاة الاستسقاء ركعتين
-
باب الاستسقاء في المصلى
-
باب استقبال القبلة في الاستسقاء
-
باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء
-
باب رفع الإمام يده في الاستسقاء
-
باب ما يقال إذا أمطرت
-
باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته
-
باب: إذا هبت الريح
-
باب قول النبي: نصرت بالصبا
-
باب ما قيل في الزلازل والآيات
-
باب قول الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}
-
باب: لا يدري متى يجيء المطر إلا الله
-
حديث: خرج النبي يستسقي وحول رداءه
-
[كتاب الكسوف]
-
[أبواب سجود القرآن]
-
[أبواب تقصير الصلاة]
-
[أبواب التهجد]
-
[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]
-
[أبواب العمل في الصلاة]
-
[أبواب السهو]
-
[كتاب الجنائز]
-
[كتاب الزكاة]
-
[أبواب صدقة الفطر]
-
كتاب الحج
-
[أبواب العمرة]
-
[أبواب المحصر]
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
[أبواب فضائل المدينة]
-
كتاب الصوم
-
[كتاب صلاة التراويح]
-
[أبواب الاعتكاف]
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
[كتاب الشفعة]
-
[كتاب الإجارة]
-
[كتاب الحوالة]
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
[كتاب المزارعة]
-
[كتاب المساقاة]
-
[كتاب الاستقراض]
-
[كتاب الخصومات]
-
[كتاب في اللقطة]
-
[كتاب المظالم]
-
[كتاب الشركة]
-
[كتاب الرهن]
-
[كتاب العتق]
-
[كتاب المكاتب]
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
[كتاب الصلح]
-
[كتاب الشروط]
-
كتاب الوصايا
-
[كتاب الجهاد والسير]
-
[كتاب فرض الخمس]
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب بدء الخلق
-
[كتاب أحاديث الأنبياء]
-
[كتاب المناقب]
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
[كتاب مناقب الأنصار]
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
░24▒ (بَابُ مَنْ تَمَطَّرَ): بتشديد الطَّاء؛ أي: تعرَّض ووقف قصداً (فِي الْمَطَرِ): قال شيخ الإسلام: وفي نسخةٍ: <يخطب> بدل: ((تمطَّر)) (حَتَّى يَتَحَادَرَ): أي: يتنزَّلَ وينصبَّ المطر (عَلَى لِحْيَتِهِ): بكسر اللام، فيسنُّ التعرُّض له؛ لأنُّه حديث عهدٍ بربِّه تعالى كما في الحديث؛ ولأنَّه لم تمسَّه الأيدِي الخاطئة، ولم تكدره ملاقاة أرضٍ عبدَ فيها غير الله تعالى، وما أحسنَ قول القائل:
تَضُوْعُ أَرْوَاحُ نَجْدٍ مِنْ ثِيَابِهِمْ عِنْدَ القُدُوْمِ لِقُرْبِ العَهْدِ بِالدَّارِ
قال في ((الفتح)): تفعَّل يأتي لمعانٍ أليَقُها هنا أنَّه بمعنى: مواصلة العمل في مهلةٍ نحو تفكَّرَ، ولعلَّه أشار إلى ما أخرجه مسلمٌ عن أنسٍ قال: حسرَ رسول الله صلعم ثوبَه حتَّى أصابه المطر، وقال: ((إنَّه حديث عهدٍ بربِّه))، قال العلماء: أي: قريب العهد بتكوين ربِّه، وكأنَّ المصنف أراد أن يُبيِّن أن تحادرَ المطر على لحيتِه عليه السلام كان على سبيل القصدِ، ولذلك ترجمَ بقوله: ((من تمطَّرَ)): أي: قصد نزولَ المطرِ عليه: إذ لو لم يكنْ باختياره لنزلَ عن المنبرِ حين وكفَ السَّقف عليه. انتهى ملخَّصاً.
وقال العينيُّ: باب تفعَّل يأتي لمعانٍ: التكلُّف والاتِّخاذ والتجنُّب / والعمل، ثمَّ قال معترضاً على ((الفتح)): الذي ذكرَه أهلُ الصَّرف في معاني تفعَّل هو ما ذكرناه، والذي ذكرَه هذا القائلُ يقرب من الرَّابع، لكنه لا يدلُّ على هذا شيءٌ في حديث البابِ، وحديث مسلمٍ لا يدلُّ على مواصلةِ العمل في مهلةٍ، وإنَّما يدلُّ على أنه عليه السَّلام كشف ثوبه ليصيبه المطرُ، وهذا لا يدلُّ على مواصلةٍ، وقصْدُ هذا المعنى في الحديث غيرُ صحيحٍ، ولا وضع التَّرجمة له، وكونُ تحادرَ المطر على لحيتِهِ كان عن قصدٍ دعوى بلا برهانٍ، وليس في الحديث ما يدلُّ على ذلك، واستدلاله على ما ادَّعاه بما علَّل به دعوى بلا برهانٍ، بل لقائلٍ أن يقولَ: عدم نزوله من المنبر لئلَّا تنقطع الخطبةُ. انتهى ملخَّصاً.
وأقول: أمَّا الاعتراضُ الأخيرُ فقد أبداه ابنُ رجبٍ قبلَه احتمالاً معترِضاً به على البخاريِّ، وذكر لفظ حديثِ مسلمٍ: قال أنسٌ: أصابنا ونحنُ مع رسولِ الله مطرٌ، فحسرَ رسولُ الله ثوبَهُ حتى أصابه من المطرِ، فقلنا: يا رسولَ الله، لِمَ صنعت هذا؟ قال: ((لأنَّهُ حديثُ عهدٍ بربِّه)).
ثمَّ قال ابن رجبٍ: وخرجَ ابن أبي الدُّنيا بإسناده عن أبي موسى الأشعري، قال: رأيتُ أبا حكيمٍ إذا كانت أوَّل مطرةٍ تجرَّدَ ويقول: إنَّ عليًّا كان يفعله ويقول: إنَّه حديث عهدٍ بالعرش، وقال أيضاً: وهذا يدلُّ على أنَّ عليًّا كان يرى أنَّ المطرَ ينزلُ من البحر الَّذي تحتَ العرش، وحديث العبَّاس عن النبيِّ في ذكر السَّحاب والمزنِ والعنان، وبعد ما بين السَّماء والأرض، وبعد ما بين السَّماواتِ بعضها من بعضٍ، وأن فوقَ السَّماء السابعة بحرٌ، بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماءٍ إلى سماءٍ يشهد لذلك، وخرَّجه أحمد وأبو داود والترمذيُّ وابن ماجه والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وقال الترمذيُّ: حسنٌ غريبٌ، وكذلك قاله عكرمةُ وخالد بن معدان وغيرهما من السَّلف: إنَّ المطر ينزلُ من تحتِ العرش، ورُوي عن ابن عباسٍ ما يدلُّ عليه، وأمَّا من قال: إنَّ المطر كلَّه من البحر فإنَّه قال ما لا علْمَ له به، فإن استدلَّ بأنَّه يشاهد اغتراف السَّحاب من البحر، قلنا: مِن أين له أنَّ كلَّ السحاب كذلك؟ انتهى ملخَّصاً.