الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم

          ░12▒ (بابٌ): بالتَّنوين (إِذَا / اسْتَشْفَعُوا): أي: النَّاس أو القوم (إِلَى الإِمَامِ): أي: عند الحاجة إلى المطر، وجملة: (يَسْتَسْقِي لَهُمْ): حالٌ مقدَّرةٌ، وفي بعض النُّسخ الصَّحيحة: <ليستسقي>: بلام التَّعليل (لَمْ يَرُدُّهُمْ): جواب ((إذا))، ووقع للعينيِّ: ((ولم يردهم)): بالواو، فجعلها للعطفِ أو للحال، والجواب: ((يستسقي)) وعلى نسخة اللام فهو محذوفٌ.
          ومراد المصنِّف بهذه التَّرجمة _كما قال الكرمانيُّ_ أنَّ للعامَّة حقًّا على الإمام أن يستسقي لهم إذا طلبوا ذلك وإن كان هو ممَّن يرى تفويضَ الأمرِ إلى الله تعالى وإحالتَه على ما قدَّر فيه، وليس هذا مكرَّراً مع ما سبق من قوله: باب سؤال الناس الإمام الاستسقاءَ إذا قحطوا؛ لأنَّ ذلك لبيان ما على النَّاس، وهذا لبيانِ ما على الإمامِ.