الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء

          ░9▒ (بَابُ مَنِ اكْتَفَى): بفتح الفاء (بِصَلَاةِ / الْجُمُعَةِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ): أي: من غير نيَّته مع الجمعةِ، ومثلها بقيَّة المكتوبات والنَّوافل، ولعلَّ المراد أنَّه يُكتفى في الاستسقَاء بالدُّعاء في خطبة الجمعةِ وإن كان ظاهر التَّرجمة خلافه، ولعلَّ الإضافةَ لأدنى ملابسةٍ، فتدبَّر.
          وقال العينيُّ: فإن قلتَ: ليس فيه التَّصريحُ بأنَّ السَّائل المذكور إنَّما سأله وهو على المنبرِ يخطب يومَ الجمعةِ، قلتُ: هذه الأحاديث كلُّها في الأصل واحدٌ ويفسِّر بعضها بعضاً. انتهى.
          وقال ابنُ رجبٍ: ومقصود هذا الباب أنَّه إذا دعا بالاستسقاءِ في خطبة الجمعةِ اكتفى بصلاة الجمعة عن صلاة الاستسقاء، ولم يحتجْ مع صلاةِ الجمعة إلى صلاة الاستسقاءِ بعدها. انتهى.
          وهو يدلُّ على بقاء التَّرجمة على ظاهرها، فتدبَّر.