نجاح القاري لصحيح البخاري

باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد

          ░17▒ (بابُ اسْتِقْبَالِ الإِمَامِ النَّاسَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدِ) بعد الصلاة.
          فإن قيل: قد تقدَّم في كتاب الجمعة: باب «استقبال الناس الإمام إذا خطب» [خ¦921]، وعلم من ذلك: أنَّ الاستقبال سنة في الخطبة، فيكون هذا تكراراً.
          فالجواب: أنَّه إنَّما ذكر هذه الترجمة لدفع وهم من يتوهَّم أنَّ العيد يخالف الجمعة في ذلك؛ لأنَّ استقبال الإمام في الجمعة ضروريٌّ؛ لأنَّه يخطب على منبرٍ، بخلاف العيد، فإنَّه يخطب فيه على رجليه، كما تقدَّم في باب «خطبة العيد» [خ¦956].
          (قَالَ) وفي رواية: <وقال> (أَبُو سَعِيدٍ) الخدريُّ ☺ (قَامَ النَّبِيُّ صلعم مُقَابِلَ النَّاسِ) هذا طرف من حديث أبي سعيد الخدري ☺، وصله المؤلف في باب «الخروج إلى المصلَّى بغير منبر» [خ¦956] قال: كان النبيُّ صلعم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلَّى، فأوَّل شيءٍ يبدأ به الصَّلاة، ثمَّ ينصرف فيقوم مقابل الناس... الحديث.
          وفي رواية مسلم: ((قام فأقبل على الناس...)) الحديث.