نجاح القاري لصحيح البخاري

باب رؤيا الليل

          ░11▒ (باب: رُؤْيَا اللَّيْلِ) أي: باب بيان الرُّؤيا الَّتي تكون في الليل هل تساوي الرُّؤيا الَّتي تكون في النَّهار، أو تتفاوتان، أو هل بين زمان كلٍّ منهما تفاوت؟
          قال الحافظ العَسقلانيّ: وكأنَّه يشير إلى حديث أبي سعيدٍ ☺: ((أصدق الرُّؤيا بالأسحار))، / أخرجه أحمد مرفوعاً وصحَّحه ابن حبَّان، وذكر نصر بن يعقوب الدِّينوريّ أنَّ الرُّؤيا أوَّلَ اللّيل يبطئ تأويلها ومن النِّصف الثَّاني يسرع بتفاوت أجزاء الليل، وإنَّ أسرعها تأويلاً السِّحر، ولا سيَّما عند طلوع الفجر، وعن جعفر الصَّادق أسرعها تأويلاً رؤية القيلولة.
          (رَوَاهُ) أي: حديث رؤيا اللَّيل (سَمُرَةُ) أي: ابن جندبٍ الفزاريّ الصَّحابيّ المشهور ☺، وسيأتي حديثه في آخر ((كتاب التَّعبير)) [خ¦7047] إن شاء الله تعالى، وفيه: أنَّه أتاني اللَّيلة آتيان.