الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: إذا قال أحدكم: آمين، والملائكة في السماء فوافقت إحداهما

          ░7▒ (باب: إذا قَالَ أحَدُكُم: آمين...) إلى آخره
          وكتب الشَّيخ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع»: زيادة الباب هاهنا مِنْ تصرُّف النُّسَّاخ، فإنَّ الأحاديث الموردة بعد ذلك مِنَ الباب الأوَّل مِنْ غير تفاوت. انتهى.
          وفي «هامشه»: أشكل زيادة لفظ الباب هاهنا قديمًا وحديثًا، واخترع شيخ مشايخنا الشَّاه وليُّ الله الدِّهْلويُّ نوَّر الله مرقده لهذا الباب أصلًا برأسه إذ قال في الأصول: إنَّ لفظ الباب قد يكتب مكان المحدِّثين بهذا الإسناد كما يكتبون (ح)، كما تقدَّم البسط في ذلك في الأصل السَّابع مِنْ أصولِ التَّراجم، وتقدَّم فيه ما اختار هذا العبد الضَّعيف، وهو أنَّ هذا الباب ليس بمثبَت_بفتح الباء_ بل هو مثبِت_بكسر الباء_ للتَّرجمة السَّابقة، ثمَّ رأيت العلَّامة السِّنْديَّ مال إلى ذلك إذ قال: لعلَّ مراده أنَّ مِنْ جملة الأدلَّة على وجود الملائكة هذا الباب، أي: ما ذكر فيه وما يتعلَّق به مِنَ الأحاديث، فلم يأتِ بالباب ليذكر أحاديثه، نعم ذكر بعض أحاديثه ليستدلَّ به على وجود الملائكة فيما يعدُّ أيضًا في جملة سائر الأحاديث لهذا المطلوب. انتهى.
          وقال صاحب «الفيض»: هذا الباب غريب في سلسلة ذكر الملائكة إلَّا أنَّه أدخله في أضعاف ذكرهم لفائدة وهي أنَّهم موكولون(1) على قول آمين أيضًا. انتهى.
          قلت: وأوَّل حديث هذا الباب حديث عائشة: (حشوتُ للنَّبيِّ صلعم وسادةً) الحديث يخالفه ما تقدَّم في (باب: كسر الدِّنان) مِنْ قول عائشة: (فاتَّخذتُ منه نُمْرُقَتين)، وتقدَّم الكلام عليه في الباب المذكور مِنْ (أبواب المظالم والقصاص)، فكنْ منه على ذُكْر.


[1] في (المطبوع): ((موكلون)).