الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الصلاة على من ترك دينا

          ░11▒ (باب: الصَّلاة عَلَى مَنْ تَرَكَ دَيْنًا)
          لعلَّ الإمامَ البخاريَّ أشار بالتَّرجمة إلى أنَّ ما ورد في الرِّوايات مِنْ ترك الصَّلاة على المديون كان في أوَّل الأمر قبل قوله صلعم: ((وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيْنَا)) ولذا أورد مِنَ الحديث بهذا(1) القَدْر.
          وقال الحافظ: قالَ ابن المنيِّر: أراد بهذه التَّرجمة أنَّ الدَّين لا يُخِلُّ بالدِّين، وأنَّ الاستعاذَة منه ليْسَت لذاته بل لِما يُخْشَى مِنْ غَوائله، وأورد الحديث الَّذِي فيه: (مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَلْيَأْتِنِي) وأشار به إلى بَقِيَّتِه وهو أنَّه كان لا يُصَلِّي على مَنْ عليه دَين، فلمَّا فُتِحَت الفُتُوح صَار يُصَلِّي عليه. انتهى مِنَ «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((هذا)).