الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب شرب الأعلى قبل الأسفل

          ░7▒ (باب: شُرْبِ الأَعْلَى قَبْلَ الأَسْفَل)
          كأنَّه يشير إلى ما وقع في مرسل سعيد بن المسيِّب في هذه القصَّة: ((فقضى رسول الله صلعم أن يسقي الأعلى، ثمَّ الأسفل)) قال العلماء: الشُّرب مَنْ نهر أو مسيلٍ غيرِ مملوك يُقدَّم الأعلى فالأعلى، ولا حقَّ للأسفل حتَّى يستغني الأعلى، وحدُّه أن يغطي الماء الأرض حتَّى لا تشربه ويرجع إلى الجدار ثمَّ يطلقه. انتهى مِنَ «الفتح».
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ: وتأتي صفة إرسال الماء مِنَ الأعلى إلى الأسفل في الباب اللَّاحق، إن شاء الله تعالى. انتهى.
          قالَ الخطَّابيُّ وغيره: وإنَّما حكم صلعم على الأنصاريِّ في حال غضبه_مع نهيه أن يحكم الحاكم وهو غضبان_ لأنَّ النَّهي معلَّل بما يُخاف على الحاكم مِنَ الخطأ والغلط، والنَّبيُّ صلعم مأمون لعصمته مِنْ ذلك حال السَّخط. انتهى مِنَ «الفتح».