نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: صلى رسول الله في بيته وهو شاك فصلى جالسًا

          1113- (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) وفي رواية سقط لفظ «ابن سعيد» (عَنْ مَالِكٍ) الإمام (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ أَنَّهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلعم فِي بَيْتِهِ وَهْوَ) أي: والحال أنَّه (شَاكٍ) بالتنوين، وأصله شاكي فأُعِلَّ إعلالَ: قاضٍ؛ أي: مريض كأنَّه يشكو من مزاجه انحرافاً عن الاعتدال، وفي رواية: <شاكي> بإثبات الياء وفيه شذوذ.
          (فَصَلَّى جَالِساً) لكونه خدش شقَّه الأيمن على ما سيأتي [خ¦1114] (وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَاماً، فَأَشَارَ) صلعم (إِلَيْهِمْ أَنِ) هي المفسرة لوقوعها بعد معنى القول (اجْلِسُوا) وهذا منسوخٌ بصلاته صلعم في مرض موته جالساً، والنَّاس خلفه قياماً، كما مرَّ في باب «إنَّما جعل الإمام ليؤتمَّ به» [خ¦687].
          (فَلَمَّا انْصَرَفَ) صلعم من صلاته (قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ) أي: ليُقتدى به (فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ) رأسه من الرُّكوع (فَارْفَعُوا) أنتم أيضاً، وزاد في باب «إنَّما جعل الإمام ليؤتمَّ به»: و«إذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربَّنا ولك الحمد، وإذا صلَّى جالساً فصلُّوا جلوساً أجمعون» [خ¦689]، وقد مرَّ أنَّه منسوخ. /