التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها

          1244- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه بفتح المُوَحَّدة، وتشديد الشين المعجمة، وأنَّه بُنْدَارٌ، وتقدَّم ما (البُندار)، وتقدَّم مُتَرْجَمًا [خ¦69].
          قوله: (حَدَّثَنَا غُنْدَُرٌ): تقدَّم مرارًا أنَّ (غُنْدَُر) بغين معجمة مضمومة، ثمَّ نون ساكنة، ثمَّ دال مهملة مفتوحة ومضمومة، وتقدَّم [مَن] لقَّبه بذلك، وأنَّ معناه: المشغِّبُ، وأنَّه مُحَمَّد بن جعفر [خ¦87].
          قوله: (لَمَّا قُتِلَ أَبِي): والدُ جابرٍ عبدُ الله بن عمرو بن حَرَام _بالراء_ قُتِلَ في أُحُد؛ وهي في شوَّال سنة ثلاث، رحمة الله عليه، وسيأتي تاريخها أيضًا [خ¦64/17-5970].
          قوله: (فَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ تَبْكِي): (فاطمة)(1) هذه عمَّةُ جابر: هي بنت عَمرو بن حرام؛ بالراء كما تقدَّم قريبًا، صحابيَّة ♦.
          وفي الصَّحابيَّات: هند بنت عَمرو بن حَرَام، وهي عمَّة جابر أيضًا، وهي غير هذه، ورأيت في حاشية على «البخاريِّ» _والحاشية بِخَطِّ العلَّامة(2) غياث الدين ابن العاقوليِّ(3) شيخِنا_ قال فيها: (قال أبو عمرو بن الصَّلاح: عمَّةُ جابر التي جعلت تبكي أباه يوم أُحُد اسمُها فاطمة بنت عمرو بن حرام، وسمَّاها الواقديُّ هندًا)، انتهى، وكذا رأيته في «علوم ابن الصلاح»، وقال ابنُ طاهر والنوويُّ: (سمَّاها الواقديُّ هندًا)، انتهى، وقد عرفتَ أنَّ هندًا غيرُ فاطمةَ.
          قوله: (تَبْكِينَ أَوْ لَا تَبْكِينَ، مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ): قال القاضي عياض: (ظاهره أنَّه لفظ الرسول، وأنَّه [قال] للتَّأكيد عليه: [«ابكيه أو لا تبكيه»]، فقد حَصَل له من الفضل ما ذَكَر(4)، على طريق التسلية لها، والتسوية لفعلها، أو المراد: «تبكيه»؛ لمصابك ورزيَّتك، «أو لا تبكيه»؛ لسرورك بما حصل له من الفضل، وقد يحتمل أن يكون ╕ قال أحد اللَّفظين على هذا المعنى، وشكَّ الراوي أيُّهما قال؟)، انتهى.
          قوله: (وَتَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: سَمِعَ جَابِرًا) انتهى: أخرج هذه المتابعةَ مسلمٌ(5) في (الفضائل) عن عبدِ بن حُمَيد، عن رَوح بن عُبَادة، عنِ ابنِ جُرَيج به، والضمير في (تابعه) يعود على شعبة(6).


[1] (فاطمة): سقط من (ب).
[2] (العلامة): سقط من (ب).
[3] في (ب): (العاقوني)، وهو تحريف.
[4] في (ب) و(ج): (دلَّ)، وهي محتملة في (أ).
[5] (مسلم): سقط من (ب).
[6] هذه الفقرة جاءت في النُّسخ سابقًا قبل قوله: (تبكين أو لا تبكين...)، وهي مستدركة في هامش (أ).