التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه

          قوله: (هَلْ يُصَلَّى عَلَيْهِ؟): (يُصلَّى): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله.
          قوله: (وَهَلْ يُعْرَضُ... الإِسْلَامُ): (يُعرَض): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(الإسلامُ): مَرْفوعٌ قائم مقام الفاعل.
          قوله: (وَقَالَ الْحَسَنُ، وَشُرَيْحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَقَتَادَةُ): أمَّا (الحسن)؛ فهو ابن أبي الحسن البصريُّ، وأمَّا (شُرَيحٌ)؛ فهو بالشين المعجمة، وفي آخره حاءٌ مهملةٌ، وهذا معروفٌ ظاهرٌ، وهو شُرَيحُ بن الحارث القاضي، أبو أميَّة الكِنديُّ، ولَّاه عمرُ ☺ قضاءَ الكوفةِ، ووُلِّيَ قضاء البصرة، سمع عُمَرَ وعَلِيًّا، وعنه: إبراهيم وأبو(1) حَصِين، وقيل: إنَّه تعلَّم مِن معاذٍ باليمن، تُوُفِّيَ سنة ░78هـ▒، وقيل: سنة ░80هـ▒، أخرج له النَّسائيُّ، والبخاريُّ في كتاب «الأدب المُفرَد»، وأمَّا (إبراهيم)؛ فهو ابن يزيد النَّخَعيُّ، تقدَّم، وأمَّا (قتادة)؛ فهو ابن دِعامة، الحافظُ الأعمى السَّدوسيُّ.
          قوله: (وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَعَ أُمِّهِ): (ابن عبَّاس): هو عبدُ الله، حَبْرُ الأمَّة، وترجمان القرآن، مشهورٌ، ويشهد لكونه عبدَ الله حديثٌ يأتي في الباب(2) [خ¦1357]، وأمَّا (أمُّه)؛ فهي أمُّ الفضل لبابةُ الكبرى بنتُ الحارث بن حَزْن الهلاليَّة، وهي أخت أمِّ المؤمنين ميمونةَ، وخالةُ خالدِ بن الوليد، وأمُّ ستَّة رجالٍ نُجَباء، وأختُ أسماءَ بنتِ عُمَيس لأمِّها، روى عنها: ابناها؛ عبدُ الله وتمَّامٌ، وعبدُ الله بن الحارث، وأنسٌ، قيل: إنَّها أوَّل امرأةٍ أسلمت بعد خديجة، ويقال: بل أسلمت بعد خديجةَ فاطمةُ بنت الخطَّاب، أخرج لها الجماعةُ وأحمدُ في «المسند»، وقد تقدَّمت، ولكن طال العهد بها ♦ [خ¦763].
          قوله: (الإِسْلَامُ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى): هذا التَّعليق مجزوم به، ولكن لم يعيِّن قائله، وقد رواه الدَّارقطنيُّ في «سننه» من رواية عائذ بن عَمرو المزنيِّ بإسنادٍ واهٍ، والطَّبرانيُّ في «أصغر معاجمه» وأبو نُعَيم والبيهقيُّ في كتابَيهما «دلائل النُّبوَّة» من رواية عمر بن الخطَّاب، ولفظه: «الحمد لله الذي هداك لهذا الدِّين الذي يعلو ولا يُعلَى»، قاله لأعرابيٍّ في حديثٍ طويلٍ، وفي سنده مُحَمَّد بن عليِّ ابن الوليد السُّلَميُّ البصريُّ، قال البيهقيُّ: (الحمل فيه على السُّلَميِّ)، قال الذَّهبيُّ: (صدق والله البيهقيُّ، فإنَّه خبرٌ باطلٌ)، وقد عزاه شيخُنا المؤلِّف في هذا الشَّرح إلى الدَّارقطنيِّ، وقال: (إسنادُه جيِّدٌ)؛ فيُحرَّر، قال بعضُ الحُفَّاظ المُتأخِّرين: (الإسنادُ الجيِّد له: هو بحديث عائذ بن عمرٍو، وقد أخرجه الضِّياء في «المختارة»).


[1] في (ب): (ابن)، وهو تحريف.
[2] في (ب): (الكتاب).