التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أقبل أبو بكر على فرسه من مسكنه بالسنح

          1241- 1242- قوله: (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه بكسر المُوَحَّدة، وبالشين المعجمة، وهذا ظاهرٌ جدًّا.
          قوله: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ): هذا هو عبد الله(1) بن المبارك، السيِّد الجليل العالم، وهو مولًى رحمة الله عليه، وشيخُ أهلِ خرسان.
          قوله: (أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ وَيُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ): أمَّا (معمر)؛ فقد تقدَّم أعلاه(2) ضبطُه، وأنَّه ابنُ راشد، وأمَّا (يونسُ) فقد تقدَّم فيه ستُّ لغاتٍ [خ¦4]، وهو يونس بن يزيد الأيليُّ، تقدَّم بعض ترجمته [خ¦71]، وأمَّا (الزُّهريُّ)؛ فقد تقدَّم مرارًا، وأنَّه(3) مُحَمَّدُ بن مُسْلِم بن عُبيد الله بن عَبد الله بن شهاب.
          [قوله: (أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ): تقدَّم مرارًا كثيرة أنَّه عبدُ الله _وقيل: إسماعيل_ ابن عبد الرَّحمن ابن عوف، أحدُ الفقهاء السَّبعة على قول الأكثر](4).
          قوله: (بِالسُّنْحِ): هو بالسِّين المضمومة، ثمَّ نونٍ ساكنةٍ، ثمَّ حاءٍ مهملتين، قال ابن قُرقُول: (كان أبو ذَرٍّ يقوله بإسكان النُّون، وهو منازلُ بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، بينه وبين منزل النَّبيِّ صلعم ميلٌ)، انتهى، وقال أبو عبيد البكريُّ في «معجم البلدان»: (السُّنُح؛ بضمِّ أوَّله وثانيه)، ولم يذكر غيرَه، وقد ذكر في «النِّهاية» ضمَّ النُّون وإسكانها.
          قوله: (فَتَيَمَّمَ النَّبِيَّ صلعم): (تيمَّم)(5): قصد.
          قوله: (وَهُوَ مُسَجًّى) أي: مغطًّى.
          قوله: (بِبُرْدِ(6) حِبَرَةٍ): قال ابن قُرقُول: (و«البُرْد المُحَبَّر»: المُزيَّن، ومنه: «حُلَّة حِبَرَة» [خ¦3864]، و«بُرْد حِبَرة»؛ وهي عَصْب اليمن، وقال الدَّاوديُّ: ثوبٌ أخضرُ)، انتهى.
          و(بُرْدٍِ حِبَرَةٍ): مضافٌ ومضافٌ إليه، وصفةٌ وموصوفٌ، و(حِبَرة): بكسر الحاء المهملة، وفتح المُوَحَّدة، ثمَّ راء، ثمَّ تاء التَّأنيث.
          قوله: (ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ): إن قيل: في أيِّ مكان قبَّله؟ فالجواب: أنَّ في «النَّسائيِّ الصَّغير» و«ابن ماجه»: (قبَّله بين عينيه)، [وفي «الشَّمائل» [خ¦373]: (فوضع _يعني: أبا بكر_ [فمه] بين عينيه)؛ يعني: بين عيني النَّبيِّ صلعم؛ يعني: للقُبلة](7).
          قوله: (ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي): تقدَّم الكلام على التَّفدية بأحد الأبوين أو بهما فيما تقدَّم [خ¦979]، ويأتي أيضًا [خ¦4054] [خ¦78/103-9200]، وأنَّ الصحيح: جوازُه من غير كراهة وإن كانا مؤمنين؛ كهذا، والله أعلم.
          قوله: (لَا يَجْمَعُ اللهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ): في الدُّنيا؛ وذلك لأنَّ(8) عمرَ قال: (إنَّ الله يبعث نبيَّه، فيقطع أيديَ رجال(9) وأرجلَهم).
          قوله: (قَالَ أَبُو سَلَمَةَ): هو أحدُ الفقهاء السَّبعة الذي تقدَّم في السَّند، فانظره.
          قوله: (أَمَّا بَعْدُ): قد تقدَّم [الكلامُ] على إعرابها والخلاف في أوَّل مَن قالها في أوَّل هذا التعليق [خ¦7]، وتقدَّم(10) في (الجمعة): أنَّه رواها عنه ╕ بضعٌ وثلاثون صحابيًّا [خ¦921].
          قوله: (فَلَا يُسْمَعُ بَشَرٌ): (يُسمَع): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، (وبشرٌ): مَرْفوعٌ، منوَّن، قائم مقام الفاعل.


[1] (عبد الله): سقط من (ب).
[2] في (ب): (بظاهرها).
[3] في (ب): (أنَّه).
[4] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[5] في (ج): (أي).
[6] في (ج): (برد).
[7] ما بين معقوفين سقط من (ج).
[8] في (ج): (أن).
[9] في (ب): (أناس)، وكُتِبَت فوق (رجال) في (أ) و(ج).
[10] في (ب): (وقد تقدَّم).