التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه.

          7514- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الوضَّاح بن عبد الله، و(صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بضَمِّ الميم، وإسكان الحاء المُهْمَلَة، ثُمَّ راء مكسورة، ثُمَّ زاي.
          قوله: (أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ ☻: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟): هذا الرجل السائلُ لابنِ عمر لا أعرف اسمَه.
          قوله: (فِي النَّجْوَى): (النجوى): مُسارَرَةُ اللهِ عبدَهُ.
          قوله: (حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ): هو بفتح الكاف والنون والفاء، قال ابن قُرقُول: (ستره، ولا يفضحه، وقد يكون «كَنَفه» ههنا: عفوه ومغفرته، وقد صحَّفه بعض المحدِّثين فقال: «كتفه»، وهو قبيحٌ)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ [خ¦2441].
          قوله: (وَقَالَ آدَمُ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم): (آدم): هو ابنُ أبي إياس العسقلانيُّ، شيخ البُخاريِّ، وقد تَقَدَّمَ أنَّ البُخاريَّ إذا قال: (قال فلانٌ كذا) وفلانٌ المسندُ إليه القولُ شيخُه كهذا؛ فإنَّه كـ (حَدَّثَنَا)، غير أنَّ الغالبَ أنَّه أخذَ ذلك عنه في حال المذاكرة [خ¦3/7-116]، و(شيبان): هو ابنُ عبد الرَّحْمَن النَّحْويُّ، منسوبٌ إلى القبيلة، لا إلى صناعة النحو، تَقَدَّمَ مترجمًا [خ¦112]، وكونه منسوبًا(1) إلى القبيلة قاله ابن الأثير في «لُبابه»، وقد قَدَّمْتُ مَرَّاتٍ أنَّ ابنَ أبي داود وغيرَه قالوا: (إنَّ المنسوبَ إلى القبيلة يزيدُ بن أبي سعيد النَّحْويُّ، لا شيبان النَّحْويُّ هذا)، انتهى.
          وإنَّما أتى بهذا السند؛ لأنَّ في السند الأوَّل (قال قتادة عن صفوان بن مُحْرِز)، وقتادةُ مُدَلِّس، فأتى بهذا؛ لأنَّ فيه تصريحَ قتادةَ بالتحديث من صفوان، والله أعلم.


[1] في (أ): (منسوب)، ولعلَّ المُثْبَتَ هو الصَّوابُ.