عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: لعن الله السارق يسرق البيضة، فتقطع يده
  
              

          6799- (ص) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ: حَدَّثَنَا الَاعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : «لَعَنَ اللهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ».
          (ش) هذا الحديث قد مضى عن قريبٍ في (باب لعن السارق إذا لم يُسمَّ) فَإِنَّهُ أخرجه هناك عن عُمَر بن حفصٍ، عن أبيه، عن الَاعْمَش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيْرَة, وهنا أخرجه عن (مُوْسَى بْنُ إِسْمَاعِيْلَ) المِنقَريِّ البَصْريِّ، الذي يقال له: التَّبوذَكِيُّ، عن (عَبْدِ الوَاحِدِ) ابن زيادٍ، عن سليمان (الَاعْمَش)، عن (أَبِي صَالِحٍ) ذكوان الزَّيَّات، عن (أَبِي هُرَيْرَة)... إلى آخره.
          ووجه إعادته في هذا الباب يمكن أن يكون إشارةً إلى أنَّ البيضة والحبل _المذكور فيهما القطع_ مِمَّا يبلغ قيمتهما ربع دينارٍ أو عشرة دراهم، على الاختلاف، بقرينة الأحاديث المذكورة في هذا الباب، فلذلك ختمها بهذا الحديث، وقد ذكر بعضهم هنا كلامًا لا يعجب سامعه فلذلك تركته.