عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب إقامة الحدود والانتقام لحرمات الله
  
              

          ░10▒ (ص) بَابُ إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَالانْتِقَامِ لِحُرُمَاتِ اللهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان وجوب إقامة الحدود، ووجوب الانتقام لحرمات الله تعالى، وهي جمع (حُرْمَة) كـ(ظُلُمات) جمع (ظُلْمة)، والحرمة: ما لا يحلُّ انتهاكه، وقال المُهَلَّب: لا يحلُّ لأحدٍ مِنَ الأئِمَّة ترك حرمات الله أن تُنْتَهك وعليهم تغيير ذلك، و(الانْتِقَام) (افتعالٌ) مِن نَقِمَ يَنْقَم مِن (باب علم يعلم) ونَقَم يَنْقِم مِن (باب ضرب يضرب) ونقم مِن فلانٍ الإحسانَ إذا جعله مِمَّا يؤدِّيه إلى كفر النعمة، ومعنى الانتقام لحرمات الله: المبالغة في عقوبة مَن يَنتهكها.