الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى

          ░23▒ (بَابُ شُهُودِ الحَائِضِ): أي: حضورها (العِيدَيْنِ): أي: الفطر والأضحى (وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ): عطفاً على (العيدين) كالاجتماع للاستسقاء، وليس المراد من هذا الحضور فيما ذكر: الصلاة، بل الدعاء، وتكثير سواد المسلمين، ولذا قال: (وَيَعْتَزِلْنَ المُصَلَّى): بفتح اللام: مكان الصلاة، والجملة: حالية، أو المراد منها: مجرد المصدر، فهي معطوفة على (شهود)، ويدل له رواية ابن عساكر: <واعتزالهن>: بالمصدر، وجمع ضمير (يعتزلن) لإرادة الجنس في:(الحائض) كقوله تعالى: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} [المؤمنون:67].
          وقول ((الفتح)): أو فيه حذف، والتقدير: ويعتزلن الحيض، كما سيذكره بعد فيه ما فيه.