الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من أحب العتاقة في كسوف الشمس

          ░11▒ (بَابُ مَنْ أَحَبَّ الْعَتَاقَةَ) بفتح العين كالعَتاق بلا تاء.
          قال في ((القاموس)): عتَقَ العبدُ يعتِقُ عِتقاً، ويُفتحُ أو بالفتحِ: المصدَرُ، وبالكسرِ: الاسمُ، وعَتاقاً، وعَتاقَةً _بفتحهما_ خرَجَ عن الرِّقِّ، فهو عَتيقٌ وعاتقٌ، والجمع: عُتَقاءُ، انتهى.
          وقوله: (فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ) بالكاف، متعلِّقٌ بالفعل أو المصدر، أو حالٌ من الأخير، والأولى تعلُّقُه بالأول، وتقييدهُ بالكسُوف مع أنَّ العتق محبوبٌ مطلقاً اتِّباعاً للسَّبب الذي وردَ فيه؛ لأنَّ أسماء روت قصَّة الكسوف، وهذا قطعةٌ منه، وهشامٌ حدَّث به هكذا، فسمعهُ منه زائدة، وقيل: زائدة اختصرَهُ، والأوَّلُ أرجح لما سيأتي في العتق عن هشامٍ بلفظ: كنَّا نُؤمَر عند الخسوف بالعتاقَةِ.