نجاح القاري لصحيح البخاري

باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة

          ░11▒ (بابٌ) بالتنوين (إِذَا انْفَلَتَتِ الدَّابَّةُ فِي) حالة (الصَّلاَةِ) الانفلات والإفلات والتَّفلت: التَّخلُّص من الشَّيء فجأةً من غير تمكُّثٍ، وجواب «إذا» محذوف تقديره: إذا انفلتتْ الدَّابة وهو في الصَّلاة ماذا يصنعُ؟
          (وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنْ أُخِذَ) بضم الهمزة على صيغة المجهول (ثَوْبُهُ) أي: ثوب المصلِّي (يَتْبَعُ السَّارِقَ وَيَدَعُ الصَّلاَةَ) أي: يتركها، والعين فيها مضمومة أو مكسورة.
          ووصله عبد الرَّزاق عن معمر عنه بمعناه وزاد: فيرى صبيًّا على بئر فيتخوَّف أن يسقط فيها، قال: ينصرف له، ومذهب الشَّافعية أنَّ من أُخِذَ ماله ظلماً وهو في الصَّلاة يصلِّي صلاة شدَّة الخوف.
          وكذا في كلِّ مباحٍ كهربٍ من حريقٍ وسيلٍ وسَبُعِ لا معدِل عنه، وغريم له عند إعساره وخوف حبسه بأن لم يصدقه غريمه، وهو الدَّائن في إعساره وهو عاجزٌ عن بيِّنة الإعسار. /