نجاح القاري لصحيح البخاري

باب طول السجود في الكسوف

          ░8▒ (بابُ طُولِ السُّجُودِ فِي) صلاة (الْكُسُوفِ) أشار بهذا إلى الردِّ على من أنكر طول السُّجود فيه، وهو قول بعض المالكيَّة، فإنَّهم قالوا: إنَّ الذي شُرِع فيه التَّطويل شُرِع تكراره كالقيام والرُّكوع، ولم يشرع الزِّيادة في السُّجود فلم يشرع فيه التَّطويل(1) .
          وقال الرَّافعي: هل يطول السُّجود في هذه الصَّلاة؟ فيه قولان، ويُقال: وجهان، أظهرهما: لا، والثَّاني: نعم. وبه قال ابن شُريح؛ لأنَّه منقول في بعض الرِّوايات مع تطويل الرُّكوع.
          ويُردُّ بهذا أيضاً على من يقول: إنَّ التَّطويل في القيام والرُّكوع لإمكان رؤية انجلاء الشَّمس بخلاف السَّاجد، وعلى من يقول: إنَّ في تطويل السُّجود استرخاء المفاصل المفضي إلى النَّوم المفضي إلى خروج شيء.


[1] من قوله: ((شرع تكراره... إلى قوله: فيه التطويل)): ليس في (خ).