نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الاستسقاء في المصلى

          ░19▒ (بابُ) كون صلاة (الاِسْتِسْقَاءِ فِي الْمُصَلَّى) الذي في الصَّحراء لا في المسجد حيث لا عذر كالمرض للاتباع كما سيأتي، ولأنَّه يحضرها غالب النَّاس والصِّبيان، والحيَّض، والبهائم، وغيرهم، فالصَّحراء أوسع بهم وأليق، ولأنَّه أبلغ في الافتقار والتَّواضع، واستثنى بعضهم المسجد الحرام، وبيت المقدس.
          قال الأوزاعيُّ: وهو حسن، وعليه عمل السَّلف والخلف لفضل البقعة واتساعها، لكن الذي عليه الأصحاب استحبابها في الصَّحراء من غير استثناء للاتباع والتَّعليل المذكور.